![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ [10]. إذ يدعو المرتل الشعوب والأمم للإيمان بالله والتسبيح يؤكد لهم أنه إن كان شعب الله قد عانى محن وتجارب، فإنما بسماح إلهي لكي ينقيهم كالفضة والمعادن النفيسة بالنار لتتخلص من شوائبها. قيل: "وأدخل الثلث في النار، وَأَمْحَصُهُمْ كَمَحْصِ الفضة، وأمتحنهم امتحان الذهب" (زك 13: 9). "وأرد يدي عليكِ، وأنقي زغلك، كأنه بالبورق، وأنزع كل قصديرك. وأُعيد قضاتك كما في الأول، ومشيريك كما في البداءة. بعد ذلك تُدعين مدينة العدل القرية الأمينة" (إش 1: 25-26). *كما أن الفضة... تُمحص بالبودقة في النار، كذلك النفس تتنقى بالأحزان. الأب أنثيموس الأورشليمي يُعَلِّق القديس أغسطينوس على كلمات المرتل: "قدامه تذهب نار" )مز 3:97( قائلًا: [هل تخاف؟ لنتغير فلا نخف! ليخف التبن من النار، لكن ماذا تفعل النار للذهب؟![43]". كما يعلق على العبارة: "لأنك جربتنا يا الله، محصتنا كمحص الفضة" (مز 10:66)، هكذا: "لا لتحرقنا بالنار كالهشيم بل كالفضة. فباستخدام النار لا تصيرنا رمادًا بل تغسلنا من الدنس ".] * لا تكن النار بالنسبة لنا كما بالقش، وإنما كما بالفضة. باستخدام النار لا تتحولوا إلى رماد، بل تغتسلوا من الدنس. القديس أغسطينوس |
![]() |
|