15 - 12 - 2022, 03:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
نَسمَعُ بولسَ يُخاطِبُنا قائِلًا: ﴿وَأرى أنَّ آلامَ الزّمنِ الحاضِر، لا تُعادِلُ الْمجدَ الّذي سَيَتَجلّى فينا﴾ (رومة 18:8). فَنَحنُ الّذينَ نَنتظِرُ الْمَجدَ الأبديَّ الآتي، الّذي أَعَدَّهُ اللهُ لَنا قَبلَ إنشاءِ العالم (راجِع متّى 34:25)، لا نُعفَى ولا نُستَثنَى مِن الألمِ الحاضِر، الّذي يُصيبُ كلَّ بَشَر! وَلكن، قُبولَنَا لِلألمِ كمُؤمنين، على مِثالِ الْمَسيح، هو مَا يُعطي آَلامَنَا قيمَةً ومعنىً مُختَلِفَ! فَالألمُ في حياةِ الْمؤمِن، لَحظاتٌ لا بُدَّ مِنَها كَسَائِر البَشر، ولكنّ الْمُعاناةَ أنتَ من تختارُها، عِندما تجعلُ مِن آلامِكَ سَببًا لِيَأسِكَ وَبؤسِكَ وَعَويلِكَ وَنَوحِكَ الدّائم، كَمَن لا رَجاء لَهُم (راجع 1 تسالونيقي 13:4). فَمَهمَا حَاوَلتَ وَجَاهدتَ لِتصنَعَ لِنَفسِكَ خيمةً من الْمَجدِ والاستقرارِ الدّائم، فأعلَم أن سيأتي حَدَثٌ وموقِفٌ يُسقِطُ الخيمَةَ فوقَ رأسِك!
|