15 - 12 - 2022, 02:57 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
﴿وإذا جاءَ سَيّدُهم في الهزيعِ الثّاني أو الثّالث، وَوجدَهم على هَذهِ الحال، فَطُوبى لَهم﴾ (لوقا 38:12). الْموتُ يا أحبّة هو أَعظَمُ سارِقٍ مُرهِبٍ في حياتِنا البَشرية: يَقتحِمُ ولا يَستَأذِن، يَأخُذُ عُنوَةً ولا يَطلُب، دونَ أن يُميّزَ بينَ كبيرٍ أو صَغير، غنيٍّ أو فَقير. ولكنّ الْموتَ مع الْمسيح يُصبِحُ لَه مَعنىً آخرَ مُغاير تَمامًا، فهوَ انتقالٌ إلى الحياةِ الّتي لا تَزول، فيه نَستودِعُ روحَنَا وحياتَنا بينَ يَديّ اللهِ أَبينا، بِكلِّ سَلامٍ وَرَاحةٍ وانْبِسَاط! وإن كانَ الْموتُ يُغِيرُ وَيَسرِق، فالْمَسيح يَستَأذِنُ وَيَقرع! فَإن فَتَحتَ لَهُ نِلتَ النَّصيبَ الأفضل، وإن أَبقيتَ البَابَ مُغلَقًا فَأنتَ مَن سَيَخسر. ﴿هَاءَنَذا واقِفٌ على البابِ أَقرَعُهُ، فإن سَمِعَ أَحدٌ صَوتي وفتحَ الباب، دَخَلتُ إليهِ، وَتَعَشّيتُ مَعَهُ وَتعشّى مَعي﴾ (رؤيا يوحنّا 20:3). فَليُعِدَّ كلُّ واحِدٍ مِنّا نَفسَهُ لِلوليمَةِ الأبدية، مُرتَديًا ثِيابَ العُرس، حتّى يكونَ أَهلًا لأنْ يُشارِكَ الْمسيحَ يَومًا في عَشائِه وَفرحِه الأبدي.
|