السيد/ .... أسوان
في عام 1976 فقدت حقيبةصغيرة نوعاً بداخلها دفتر حسابات وتحصيل خاصة بكنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل،وأوراق خاصة بتجارتي، ومجموعة من المفاتيح المتعلقة بعملي ومكتبة الكنيسة. فقدت فيالعاشرة مساء، فتضايقت جداً، ولمني تذكرت أن بداخلها صورة للبابا كيرلس، وأخرىللشهيد مارمينا مما هدأ روعي، ولكني واصلت البحث عنها في كل مكان مررت به حتىالساعة الواحدة بعد منتصف الليل ...... وعدت إلى منزلي إذ أجهدتكثيراً.
وقفت أمام صورة كبيرة للبابا في منزلي، وصليت الصلاةالربانية، ووجهت كلامي للبابا كيرلس: "يا بابا.... ياعظيم.... الشنطة فيها حاجاتمهمة كثيرة...... وفيها صورتك وصورة مارمينا..... وأنا عايز من قدسك أنك تحرك الشخصالذي أخذها ويحضرها.... وتصبح على خيرياسيدنا".
ذهبت إلى فراشي مطمئناً، وأستغرقت فينوم هادىئ.
في الصباح حاولت ان أذيع نداء منالإذاعة المحلية بأسوان عسى أن يحرك قلب من وجدها، وربما لايعرف عنواني، ولكنالموظف المختص لما عرف الحقيقة، قال لي: "يخلف عليك ربنا... هو واحد يجد حاجة زيكده، ويرجعها تاني" ....!!!! فأنصرفت وقلبي مطمئن لثقتي في محبة البابا كيرلس،وأنها ستصلني دون أن أفقد شيئاً منها.
وفي العاشرة صباحاً دق جرسالتليفون فقلت في نفسي يمكن يكون هو... وما أن رفعت السماعة حتى سمعت من يسأل عني،فسألته على الفور... "أنت اللي معاك الشنطة؟".... فأجابني "أيوه .... بس أنا مانمتش الليلة خالص".
وصفت له موقع المحل، وأتاني بعد ربعساعة، ومعه الشنطة، ورفضت أن أراجع ما بها واثقاً في أمانته... فقال لي أن الأرقلازمه طوال الليل، وأنه ظل يردد: "متى يقبل الصباح حتى أعيد الشنطة لصاحبها؟:..... وهذا ما طلبته من البابا كيرلس، وبحنانه أجابني الىطلبتي.
لم يفقد شىء مما كان بالشنطة، وجنبني البابا أي موقف محرجكان ممكن أن أتعرض له بسبب ضياعالحقيبة.
من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 16
*************************