"كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ،
وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ"
(1 كورنثوس 1: 18)
أَتَينَا إلى الكنيسةِ اليوم لِنحتفِلَ بالصّليب، ونُعلِنُ افتخارَنا بِه. وَلكِن إنْ أَتَت السّاعة، لِتَحمِلَ الصَّليب، فَكَيفَ يا تُرَى يَكونُ حالُك؟! في أَمَاكِنَ كَثيرة، يأخُذُ عيدُ اليَومِ طَابِعًا مَهرجانيًّا واحتفالِيًّا، ولكنَّ يَسوع ساعةَ حَملِهِ الصّليب، لَم يَكُن الأمرُ مَهرَجَانًا ولا احتِفالًا، بَل كَانَ دَربًا مُثقَلًا بالآلامِ وَمُحمَّلًا بالعَذابَات! الْمَؤمِن الحَقيقي يُهيّأُ نَفسَهُ للتّعامُلِ مع كَافّةِ الظّروف، خُصوصًا تِلكَ الصَّعبَة حين تَحُلُّ الضّيقةُ وَالشِّدَة. أمّا الْمؤمِن "الاستهلاكي"، فهو يَريدُ إلهً يُوفِّرُ لَهُ الرّخاءَ والارتياحَ والحصانَة، مِن أَيّةِ ضِيقَةٍ جَسَديّة أَو نَفسيّةٍ كانَت! وَهَذا هو الكُفرُ بالصّليبِ عَينِه!