"كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ،
وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ"
(1 كورنثوس 1: 18)
الصّليبُ يَرى فيهِ غَيرُ الْمَسيحيين، ضَلالَةً وجَهَالَةً وكُفرًا وإفكًا. أَمّا لَنا نحنُ الْمؤمنين، فَهوَ محبَّةُ الله، إذ هَكذا: ﴿أَحبَّ اللهُ العَالم، حتّى أنَّهُ جادَ بابنِه الوحيد، لِكَي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِن بِه، بَل تكونَ لهُ الحياةُ الأبديّة﴾ (يوحنا 16:3). وَبَالرّغمِ مِن كُلِّ ما يُذاعُ ضِدَّ الصّليب، فَإنَّنا نُردِّدُ ما يقولُه بولسُ الرّسول، في رِسَالتِه الأولى إلى أَهل قورنتوس: ﴿إنّنا نُبشِّرُ بِمسيحٍ مَصلوب، عِثارٍ لليهودِ وَحماقَةٍ للوثَنيّين، وأمّا لِلمدعوِّين، فَهوُ مسيح، قُدرةُ الله وِحكمَةُ الله﴾ (1قورنتوس 23:1-24). ولأجلِ كُلِّ هذا، نُجدِّدُ إيمانَنا مع بولُس، بافتخارٍ وَشموخٍ قائِلين: ﴿أمّا أَنا فَمَعاذَ اللهِ أنْ افتخِرَ إلّا بِصليبِ ربِّنا يَسوعَ الْمسيح! وفيه أَصبحَ العالَمُ مَصلوبًا عِندي، وَأصبَحتُ أنا مَصلوبًا عِندَ العالَم﴾ (غلاطية 14:6).