رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(جَاءَ زكّا يحاولُ أَنْ يَرى مَن هوَ يَسوع﴾. والرّؤيةُ يَا أَحِبَّة أَنْواع! فَهُناكَ مَن تَراهُ ثُمَّ تَمْضِي، دُونَ أَنْ يَترُكَ فيك أَثَرًا. فَنَحنُ يَوميًّا نَرى عَشراتِ النّاس، ثُمَّ نَمْضي في طَريقِنا غيرَ مُكتَرِثين، إذْ لا عَلاقَةَ تَجمَعُنَا بهم. وَهذا هوَ الْمُستَوى الحِسِّي مِنَ الرّؤية. أَمَّا النَّوعُ الآخرُ مِن الرّؤية فَهوَ الأعمَق! وَينقَسِمُ بِدَورِهِ إلى قِسمَينِ اِثْنَين: فَهُناكَ مَنْ تَراه، فَيَراهُ قلبُكَ فَتُحِبُّهُ، وَيَمنَحُكَ شُعورًا بالسّكينَةِ والسَّعَادة. وَهُناكَ مَن تَراهُ، فَيُلقي في نَفسِكَ القَلَقَ والاضْطِراب، وَقَد تَكرَهُهُ وَتُبغِضُهُ، وَتَجِدُهُ ثَقيلًا عَلَى نَفسِك! فَالرّؤيةُ بَابٌ يُدْخِلُنا إلى رُدْهَاتِ النَّفْسِ الدَّاخِليَّة، وَمَا تحمِلُهُ مِن مَشَاعِرَ تَختَلِفُ بِاختِلافِ مَن نَرَاه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مَنْ سَارَ مع الْمَسيحِ يا أَحِبَّة لا يَحتَاجُ شَيئًا |
لَكِنْ يَا أَحِبَّة، إنَّ السَّنَةَ كَانَت أَذْكَى مِنَّا |
الإيمانُ يَا أَحِبَّة، فَضيلَةٌ تُحارَبُ دَومًا وأَعداءُهُ كَثيرون |