وهذه المغارة في قرية مقيدة (يشوع١٠). دخل يشوع أرض كنعان لكي يقوم بتنفيذ أحكام قضائية صادرة ضد شعوب كنعان، فطارد خمسة ملوك وهزمهم فاختبأوا في مغارة مقيدة وهؤلاء الملوك الخمسة هم: «أَدُونِي صَادَقَ مَلِكُ أُورُشَلِيمَ وهُوهَامَ مَلِكِ حَبْرُونَ، وَفِرْآمَ مَلِكِ يَرْمُوتَ، وَيَافِيعَ مَلِكِ لَخِيشَ، وَدَبِيرَ مَلِكِ عَجْلُونَ» (يشوع١٠: ٣). فاغلق عليهم المغارة حتى فرغ من الحرب وصلبهم على خمس خشبات. هؤلاء زاد مكيال شرهم بعد أن أعطاهم الله فرصة تلو الأخرى لمدة أربعة أجيال. والكتاب يحذر قائلاً: «أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ» (رومية٢: ٤-٥).