رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حمور يطلب دينة لابنه: توجه حمور إلى يعقوب يطلب ابنته دينة زوجة لابنه شكيم، بعد أن أفسدها هذا الأخير، الأمر الذي صدم يعقوب فصمت [5] منتظرًا مجيء أخوتها من الحقل ليخبرهم بالأمر، فحسبوا ذلك نجاسة في إسرائيل، أي الاعتداءً على أسرة إسرائيل (يعقوب)، وفكروا أن ينتقموا لا من شكيم وحده الذي أرتكب الإثم ولا من والده معه بل من كل أهل المدينة، فتزعم شمعون ولاوي عملًا بعيدًا عن الإنسانية. ظن حمور أنه يعوض يعقوب عن شرفه بتقدمه لتزويج شكيم من دينة، مقدمًا عرضًا سخيًا في عينيه، أن يدخلوا في علاقات عائلية ومصاهرات ليصير الكل أسرة واحدة، فيسكنوا في الأرض ويتاجروا ويتملكوا... وفي نفس الوقت سأل حمور يعقوب وبنيه أن يكثروا المهر كما يشاءون فإنه مستعد أن يدفع برضا وفرح من أجل محبة ابنه لدينة! إن كان "شكيم" تعني "كتفأ"، وحمور مشتقة من كلمة "حمار"، فإن ما فعله شكيم ووالده إنما يشير إلى عمل إبليس الذي يثير الخليقة لتكون لها الكتف المعاندة لله، وأن تسلك بفكر حيواني جسداني (كالحمار). فإبليس هذا يعتدي على النفس البشرية كما على دينة ليفسدها بروح معاند وأفكار شهوانية، وإذ يتظاهر بحل هذه المشكلة يتقدم كما بلطف زائد وسخاء، فيعلن رغبته في المصاهرة مقدمًا أرضه وتجارته وممتلكاته كمهر يسحب النفس من يعقوبها الحقيقي! هذه هي خداعات العدو في كل جيل، يود أن يسحب القلب من الإيمان خلال مظاهر اللطف والرقة والعطاء بسخاء والمصاهرة. لهذا السبب يحذرنا الرسول بولس، قائلًا: "أية شركة للنور مع الظلمة" (2 كو 6: 14). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حمور والفكر الشرير |
حمور والعرض الخبيث |
حمور وعدم الضبط |
إبراهيم يطلب عروساً لابنه |
يسوع حلوٌ |