طبقاً لما ورد في العهد القديم فإن “كل بِكر كل فاتح رَحم من بني إسرائيل فهو مُقدس للرب، "قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ، كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. إِنَّهُ لِي" (خر 13: 2). ويجب تقديمه لهيكل الرب وحضر والدا مريم للوفاء بنذرهما بتقديم طفلتهما للرب فقدماها الى للهيكل خلافا لما كان متبع في ذلك الزمان بتقديم الذكور فقط..... عندما كان عمرها يقترب من ثلاث سنوات قدماها للرب وكرساها لخدمة الهيكل منذ ميلادها، الأدلة التاريخية تشير الى ان مريم مكثت سنين طفولتها وصباها هناك الى الرابعة عشر من العمر مع الفتيات المكرّسات ولتتعلم في الهيكل الصلاة ودراسة التوراة وتاريخ بني اسرائيل والشرائع والعادات والنبوءات التي تعلن عن مجيء المسيّا، ومناجاة الله وكانت تحضر في أيام الأعياد مثل أعياد الفصح والمظال، واستمر عمل النعمة فيها طيلة حياتها حتى إن ملاكاً من السماء حياها فيما بعد قائلاً: "يا ممتلئة نعمة، وحل الزمن الذي كان يستلزم اختيار امرأة ليتجسد فيها الله الكلمة