لم تكن صفات المسيح المنتظر ذاك الديَّان فحسب، إنما هو أيضا ذاك المُخلِّص الرحيم، حمل الله، ابن الإنسان، الذي يدعو الخاطئين إلى التوبة "لِأَنَّ ابْنَ الإِنسانِ جاءَ لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه"(لوقا 19: 10)، ويدعو المتعبين والمثقلين إلى الراحة " تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم. اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم" (متى 11: 28-29)، ويُقدِّم يسوع حياته ذبيحة من أجل جماعة كثيرة "هكذا ابنُ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس" (متى 20: 28). وهنا يُصرّح بولس الرسول هذه الحقيقة بقوله " أَنَّ المسيحَ ماتَ مِن أَجْلِ خَطايانا كما وَرَدَ في الكُتُب" (1 قورنتس 15: 3).