اعترف الكثيرون صراحة أن يسوع هو المسيح، أوّلهم تلاميذه " وَجَدْنا المَشيح" باليونانية Μεσσίας وبالعبرية הַמָּשִׁיחַ ومَعناهُ المسيح (يُوحنَّا 1: 41)، ثم مرتا أخت لعازر في الوقت الذي أعلن يسوع أنه القيامة والحياة فقالت " نَعَم، يا ربّ، إِنِّي أَومِنُ بِأَنَّكَ المسيحُ ابنُ اللهِ الآتي إلى العالَم"(يُوحنَّا 11: 27). وأضفى إعلان بطرس الرسول على فعل إيمانه طابعاً رسمياً خاصاً عند جوابه على سؤال المسيح: "ومَن أَنا، في قولِكم أَنتُم؟ فأَجابَ بُطرس: أَنتَ المسيح" (مرقس 8: 29). إلاَّ أن هذا الإيمان الأصيل، ما يزالُ ناقصاً، لأن هذا اللقب "المسيح" مُعرّض أن يُفهم في إطار ملك زمني، كما حدث في معجزة الخبز والسمكتين "عَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يَهُمُّونَ بِاختِطافِه لِيُقيموهُ مَلِكاً، فانصَرَفَ وعادَ وَحدَه إلى الجَبَل" (يُوحنَّا 6: 15).