رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ قَالُوا لَهُ: “يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟” قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: “مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!” ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَي الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ. فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا: “يَا امْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟” فَقَالَتْ: “لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!” فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: “وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا”. ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً: “أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ”» (يوحنا٨: ٣-١٢). خلا المشهد إلا من السيد القدوس والزانية الخاطئة!! كان الوحيد من له الحق في أن يقيم الدينونة العادلة توًا.. لكن اليوم كان يوم خلاص.. وضع كتفيه تحت ثقل خطاياها وأطلقها.. معطيا لها كلمة الإبراء اذهبي “ولا تعودي تخطئي أيضًا”. ذهبت بلا رجعة.. للزنا.. ولا للدينونة.. فالمسيح هناك. «إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَي الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (رومية٨: ١). هل تمتعت بغفران خطاياك؟ هل تعرَّفت على المسيح المخلّص؟ لا تكن خطاياك، مهما عظمت، عائقًا أمام رجوعك إليه.. إنه سيمحو ماضيك وسيهبك السلام والخلاص الكامل.. لا تؤجل.. اليوم يوم خلاص.. الوقت وقت مقبول. |
|