عيد مريم الّتي حُبِلَ بها بلا دنس، الّذي لم أتعرض له مباشرة، لأننا كتبا الكثير من المقالات بالماضي عن هذا الموضوع من الوجهة الكتابيّة. إلا إننا ودَدّنا اليوم، التوقف على الأحشاء المريميّة أثناء استعدادنا ككنيسة لتجسد يسوع -ابن الله في زمن المجيء، أن ننظر لحبل مريم الإلهي كثمرة للحبل بها بلا عيب. نحن من خلال هذا المقال ننظر لمريم العذراء الّتي تمتعت بشفافيّة حياتيّة، فصارت بتول قبل وأثناء وبعد ولادة ابنها يسوع. من خلال تسليمها للرّبّ، تساعدنا اليوم، نساءً ورجالاً، بانفتاح أحشائنا أيّ عالمنا الباطني والبتولي الّذي نحمله بداخلنا أمام الأحشاء الإلهية، الّتي كُشفت لنا من خلال كلمات اشعيا النبي ثم الإنجيليين متى ولوقا، لنتأمل في استمرارية شفافية الصبية والأم تلبيتها لنداء الرّبّ من خلالنا على سرّ البتول الّتي حُبل بها بلا دنس إذ وُلدت قبلاً في أحشاء الله وحملت لاحقًا في أحشائها ابن الله. دُمتم أبناء تتمتعون بشفافيّة وبطهارة مريميّة أيها القراء الأفاضل.