ما ألذ التأمل في وعد الله؛ فالله ينظر إلى القَوْس عند ظهورها في السحاب، ويستريح بحيث أن المسألة لم تُصبح متوقفة على الإنسان العاجز الضعيف الذاكرة، بل على الله الذي قال: «فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَابًا عَلَى الأَرْضِ، وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ، أَنِّي أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضًا الْمِيَاهُ طُوفَانًا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ. فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ، أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقًا أَبَدِيًّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ» (تكوين٩: ١٤-١٦). وما أحلى معرفة ما يذكره الله، وما لا يذكره؛ إنه يذكر كل ما وعد به، أما خطايا شعبه فلا يذكرها (عبرانيين٨: ١٢؛ ١٠: ١٧).