رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَوْسُ قُزَحَ في السحاب علامة لذلك الميثاق! وتخيَّلت نُوحًا وبنيه، بعدما خرجوا سالمين من الفُلْك، وسجدوا حول المذبح (تكوين٨: ١٨-٢٢)، وقد انتشرت السحب في السماء، وابتدأ المطر ينزل، وفي الحال سقط عليهم رعب، وخافوا من رجوع الطوفان مرة أخرى، وعادوا يتفكرون في عواصف وسيول السنة الماضية، عندما انفتحت طاقات السماء، لتسكب سيولاً على الأرض، فتعاظمت المياه، وتكاثرت جدًا على الأرض، حتى تغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت السماء، فمات كل ذي جسد كان يدب على الأرض: الناس والبهائم وطيور السماء، وكل الزحافات، وبقي نُوح والذين معه في الفلك فقط (تكوين٧: ١٧-٢٤). وكان سؤالهم: هل سيعود الماضي؟! هل سيكون طُوفان مرة أخرى؟! وكانت الإجابة: كلا. لقد ذكر الله نوحًا وبنيه، وذلك عندما اسودت السماء بالسحب الداكنة، وهطلت الأمطار، فرتَّب أن انعكاس نور أشعة الشمس على قطرات الماء في الجو، يُحدِث قوسًا جميلاً في السماء، تتألق فيه أنوار روعة في الألوان؛ وهكذا يُرى قَوْس قُزَحَ أثناء هطول المطر، والشمس مُشرقة. ولقد جعل الله هذا القَوْس ختمًا وعلامة لميثاقه ووعده، ليُطمْئن نُوح ومَن معه، بل وليُطمْئن كل الخليقة، أنه لا يكون طوفان مرة أخرى ليُغرِق الأرض (تكوين٩: ١١-١٧). |
|