رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عند الصليب كيف تجمعت طلباتهم ومشيئاتهم الشريرة، والتي كانت كلها تحت سلطان الشرير والذي قال عنه المسيح لحظة الإمساك به «وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ» (لوقا٢٢: ٥٣)، ظانين أجمعين أنهم فعلوا إرادتهم وصلبوه ومات البار. ولكن قُبيل الدفن، ظهرت إرادة جميلة، لم يمنعها الله أيضًا، من يوسف الرامي الذي «تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ» (لوقا٢٣: ٥٢)، ليُوضَع في قبر جديد لتَتمّ نبوة اشعياء «وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ» (إشعياء٥٣: ٩). وهنا أيضًا فعل الرامي إرادته كما فعلوا هم أيضًا، ولكن ما أبعد الفارق بين هولاء الأشرار وذلك التقي البار. ومعها بدأت تلمح معي مَنْ هو المُخرِج للمشهد فحقًا هي «الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ... لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ» (١كورنثوس٢: ٧-٨)، وإن صمتت قدرته حتى القيامة (أفسس١: ١٩-٢٠)، فكان هذا ليتم مشروع الخلاص. |
|