رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخليقة البيولوجية وأقصد بها القوانين التي تحكم الكائنات الحية، وليست الكائنات فحسب، بل الخلايا أيضًا. فأي خلايا تتكاثر هي خاضعة لله ولا تخرج عن الإطار المُحدَّد لها. للتوضيح، ومن ذات السفر أيضًا، نأخذ مثالين لمملكتين مختلفتين؛ الأولى هي النباتية «فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلهُ يَقْطِينَةً فَارْتَفَعَتْ فَوْقَ يُونَانَ لِتَكُونَ ظِلاُ عَلَى رَأْسِهِ» (يونان٦:٤، ١٠). تأمل معي كيف لنبات أن ينمو في يوم وليلة ليرتفع ويظلل رأس رجل، فمَن له قوانين الانقسام الميتوزي – المسؤول عن تضاعف الخلايا الحية - لتنمو بهذا الشكل؟ أليس هو الله القادر على كل شيء وله كل شيء. والثانية هي المملكة الحيوانية ونرى كيف لله سلطان على كائن ضخم في قلب البحار وهو الحوت (ص١، ٢)، وكائن صغير في قلب الأرض وهي الدودة (ص٤). فكيف خضع الحوت لله ثلاث مرات؛ الأولى في بلع يونان، والثانية أن يظل في ظروف محددة تحفظ يونان حيًا، والثالثة أن يقذف يونان من فمه في مكان وتوقيت يحدده الله بعد ثلاثة أيام، وعلى البر. فالحوت يخضع ويأتمر بأمر السلطان. وكذا الكائنات الصغيرة كالدودة التي أعدها الله عند طلوع الفجر؛ لتضرب اليقطينة في الغد فتيبس وهي أيضًا تحقق مقاصد الله. أرجو أن تثق وتطمئن من جهة سلطان الله على كل المخلوقات، سواء كانت جماد أو نبات أو حيوان، تُرى بالعين كالدودة أو لا تُرى كفيروس الكورونا؛ فكلها خاضعة ولن تخرج عن سيطرة الله وحتمًا ستعمل دورها حسب قصد الله «فَإِنَّهُ فِيهِ (المسيح) خُلِقَ الْكُلُّ... مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، ... الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ» (كولوسي١٦:١). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لاتخضع لعدو الخليقة فأنت سيد الخليقة |
آدم هو رأس الخليقة الأولى؛ صورة للمسيح رأس الخليقة الجديدة |
ما هي الساعة البيولوجية ؟ |
الساعة البيولوجية |
الساعة البيولوجية |