أنه يوجد مدوناً في الرأس 6 من المجلد 2 من الحوادث السنوية عن أمرأةٍ آراتقية في مدينة أفغوسطا التي في جرمانيا، أنها كانت كلية الأصرار والعناد في مذهبها اللوتراني، فهذه اذ كانت يوماً ما في سنة 1656 مارةً من أمام إحدى كنائس الكاثوليكيين قد أنجذبت من روح البحث الباطل الى أن تدخل إليها، فعند أجتيازها الى الكنيسة ومشاهدتها هناك أيقونة والدة الإله حاملةً على ذراعيها طفلها الإلهي، قد شعرت هي باطناً بأنعطافٍ كلي الى أن تهب تلك الأيقونة أو بالحري للعذراء المجيدة هديةً ما. فرجعت الى بيتها، وأخذت ثوباً من الحرير، وجاءت به وقدمته لتلك الأيقونة المقدسة وأنصرفت. فعما وصلت الى منزلها قد أستنارت من نعمة الله التي أستمدتها لها العذراء الرحومة، وعرفت فساد معتقدها الآراتيكي التي كانت هي عنيدةً بالتمسك فيه. فخرجت حالاً وذهبت عند البعض من الكاثوليكيين وكشفت لهم إرادتها في رفض ضلالها ورجوعها الى الإيمان المستقيم، كما تم. حيث أنها نالت الحل من الأرتقية وتمسكت بالديانة الكاثوليكية المقدسة.*