أنه يوجد مسطراً في تاريخ مدينة فاردون عند الأب روهوس، أنه نحو سنة 850 اذ كان بارانغاريوس أسقف أبرشية فاردون في أقليم لورانا، ذاهباً يوماً ما الى الكنيسة حيث دخل مجتازاً الى الخورص. فكان وقتئذٍ هناك جالساً عند مدخل الخورص أحد الكهنة وأسمه بارناريوس، يتلو قانون والدة الإله، ومن كون رجل الأسقف المذكور حين دخوله الخورص أنصدمت في جسد هذا الكاهن، فلغيظه منه في جلوسه هناك، ولعدم نهوضه حالاً، قد رفسه برجله بقلة صبرٍ. ففي تلك الليلة ظهرت هذه الأم الإلهية للأسقف قائلةً له:" كيف تحسن عندك أن ترفس برجلك عبدي بارناريوس حينما كان يتلو مدائحي، فأنا من أجل أني أحبك، أريد أنك تفي القصاص عن ذنبك في هذه الحياة". وحالاً قد يبست رجله، فالأسقف عاش باقي زمن حياته بقداسةٍ، ومات كذلك. وبعد سنين كثيرةٍ قد صودف جسده غير فاسدٍ ولا مثلومٍ، ما عدا رجله التي كان رفس بها ذاك الكاهن كما تقدم الشرح قد بليت.*