رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رفقة زوجة إسحق: انطلقت رفقة نحو عريسها إسحق بعد أن تركت عشيرتها وبيت أبيها، وكأنها بكنيسة العهد الجديد التي تركت ما ورثته قبلًا عن العالم الوثني لتتقبل السيد المسيح عريسًا لها. وكما التقى العبد بها عند البئر، خرج إسحق إليها ليلتقي بها عند بئر لحيْ رئي، كما في مياه المعمودية. خرج إسحق عند إقبال المساء يتأمل في الحقل [63]، وكما يرى بعض علماء اليهود أنها كانت عادة بعض اليهود يخرجون عند الغروب ليصلوا لله في مكان طلق يتأملون أعمال الله معهم كل اليوم، وهي عادة لا تزال قائمة بين كثير من رهبان مصر. كان إسحق يمثل السيد المسيح الذي ترك أمجاده وانطلق إلى الحقل خلال التجسد ليتقبل رفقة المتواضعة التي تراه فتنزل هي بدورها عن الجمل ليلتقيا معًا بعد أن تغطت ببرقع الوداعة والحياء... وهكذا دخل بها إسحق إلى خباء أمه سارة، فصارت له زوجة وأحبها، فتعزى إسحق بعد موت أمه [67]. يعلق الأب قيصريوس على هذا التصرف، قائلًا: [أخذ إسحق رفقة وادخلها إلى خباء أمه، والمسيح أخذ الكنيسة وأقامها عوض المجمع. خلال الجحود انفصل المجمع عن الله ومات، وبالإيمان ارتبطت الكنيسة بالمسيح وقبلت الحياة. وكما يقول الرسول إنه بالكبرياء نزعت أغصان الزيتونة (رو 11: 17) لكي تطعم الزيتونة البرية المتواضعة. لذلك قيل: "أخذ رفقة وأحبها، فتعزى إسحق بعد موت أمه". أخذ المسيح الكنيسة وأحبها جدًا حتى بحبه لها تعزى عن حزنه بسبب موت أمه أي المجمع. جحود المجمع أحزن المسيح وإيمان الكنيسة أبهجه! ]. |
|