منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2022, 11:12 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,170


لقاء مع رفقة الجميلة




لقاء مع رفقة:

ما أن فرغ كبير بيت إبراهيم من حديثة الإيماني مع الله حتى وجدت الاستجابة الفورية، فقد ظهرت رفقة حفيدة ناحور أخي إبراهيم عند الماء جاءت لتستقى، وقد امتازت بجانب جمالها الجسدي بلطفها في الحديث ومروءتها، فإذ طلب الرجل أن تسقيه ماء من جرتها حتى أسرعت وأنزلت جرتها على يدها لتسقيه وتطلب منه أن تسقى جماله دون أن يطلب منها. لقد رأت عليه علامات الإرهاق، فاشتاقت أن تخدمه لتمارس حبها لاستضافة الغرباء. خلال هذا الروح المملوء حبًا انطلقت رفقة من فتاة تعيش في بلد وثني لتصير زوجة اسحق وأما ليعقوب أب جميع الأسباط. بالحب والوداعة ارتفعت رفقة وتمتعت بما لم يخطر على بالها ولا كان يمثل شيئًا من أحلامها.
إذ كان الرجل يتأمل عمل الله صار "يتفرس فيها صامتًا ليعلم أأنجح الرب طريقة أم لا؟!" [21]. وإذ أدرك العمل الإلهي "أخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل وسوارين على يديها وزنها عشرة شواقل ذهب" [22].
يرى البعض أن كلمة "رفقة" مشتقة من الفعل العبري الذي يعني (ربك)، وربما يعني تقيد مرتبكًا بالجمال

ويرى القديس إكليمنضس الإسكندريإنها تعني (مجد الله). وهي ابنة "بتوئيل" الذي يعني (رجل الله)، وأمها "مِلكة" التي تعني (ملكة) أو (مشورة). بمعنى آخر أن رفقة وهي تمثل كنيسة السيد المسيح وعروسه، إنما تحمل فيها "مجد الله" وتتمتع بجمال فائق يربك ناظريها، أما سر جمالها فإن والدها هو رجل الله ووالدتها المشورة المقدسة. وقد ظهر جمالها بحق حينما تقلبت عطايا عريسها الخزامة الذهبية في أُذنيها والسوارين الذهبيين في يديها.
إن كان الذهب يشير إلى السمة الروحية أو الطبيعة السماوية، فإن الكنيسة إذ تتقبل عمل الله خلال خدامه تصير أُذناها سماويتين وأيضًا يداها فلا تسمع إلاَّ لما هو إلهي ولا تعمل إلاَّ لحساب مملكة السموات.
يقول الأب قيصريوس: [الخزامة الذهبية تشير إلى الكلمات الإلهية، والسواران الذهبيان يشيران إلى الأعمال الصالحة، إذ يشار للأعمال باليدين. لنرى أية الإخوة كيف قدم المسيح هذه العطايا للكنيسة؟! ].
ويقول العلامة أوريجانوس: [لا تجد رفقة جمالها إلاَّ إذا جاء خادم إبراهيم ليزينها. فيداها لا تتزينان إلا بما يبعثه إليها إسحق. إنها تود أن تتمتع في أُذنيها بالكلام الذهبي وفي يديها بالأعمال الذهبية. لكنها ما كانت تستطيع أن تتمتع بهذه الأمور ولا أن تتأهل لها ما لم تأتِ لتستقى ماءً من البئر. يا من لا تريدون أن تأتوا إلى الماء ولا أن تضعوا في آذانكم كلمات الأنبياء الذهبية، كيف تقدرون أن تحملوا زينة التعاليم وجمال الحياة؟!].
إذ سألها الرجل إن كان في بيت أبيها مكان لهم ليبيتوا، فأجابته: "عندنا تبن وعلف كثير ومكان لتبيتوا أيضًا" [25]، "فحرَّ الرجل وسجد للرب" [26].
ليس شيء يمجد الله في حياتنا مثل اتساع القلب للناس، فيجدون فيه طعامًا لهم ولجمالهم وموضعًا يستريحون فيه. لنقل للعالم كله: "عندنا تبن كثير وعلف وكثير ومكان لتبيتوا أيضًا". لسنا نطلب من العالم شيئًا، إنما نود أن نُعْطَى شبعًا وراحة للجميع. ما فعلته رفقة كممثلة لكنيسة العهد الجديد مارسه الرسول بولس كعضو فيها، إذ يقول: "فمنا مفتوح إليكم أيها الكورنثيون، قلبنا متسع" (2 كو 6: 11).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رفقة الجميلة امرأة فاضلة
لقاء يسوع حاملاً صليبه وصاعداً إلى الجلجلة
خشي إسحاق أن يقتله رجال جرار ليأخذوا زوجته الجميلة رفقة،
لقاء مع رفقة
لقاء مع رفقة


الساعة الآن 02:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024