يوضِّح بولس لتيموثاوس أن «مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ...»، يتبعها بالنصيحة «وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هذَا» (١تيموثاوس٦: ١٠-١١). وكذلك بعد استعراضه لأنواع أخرى من الشرور يقول له: «... فَإِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ هذِهِ، يَكُونُ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ، مُقَدَّسًا، نَافِعًا لِلسَّيِّدِ، مُسْتَعَدًّا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ. أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا... وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِمًا أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ، وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ» (٢تيموثاوس٢: ٢٠-٢٤). فالهرب من الشر من شيَّم الأبطال!! تذكَّر يوسف وقصته الرائعة. لذا حري بنا أن نتذكر تحريضات الكتاب «اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ، لكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ» (١كورنثوس٦: ١٨). «لِذلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ» (١كورنثوس١٠: ١٤).