لم يلبس يُوحنَّا الملابس الطويلة كالفرّيسيّين، ولا الملابس الناعمة كحاشية الملك، وإنما ارتدى الملابس اللائقة ليدعو للتوبة. تحوّل يُوحنَّا عن كلّ شيء من أجل أن يتطلّع إلى الربّ فقط. ليس لديه أيّ شيء في البَرِّية؛ كلّ ما كان يملك هو ثوبه من وبر الإبل، وأيّ طعام استطاع أن يجده في البرية. إنّ يُوحنَّا يعيش الرسالة الّتي كان يُعلنها. ويُعلق العلامة أوريجانوس "كانت صرخات يُوحنَّا لا تخرج من فمه فحسب، وإنما تنطلق من كل حياته، تعلنها حياته الداخليّة ومظهره الخارجي، حتى ملبسه كان أشبه بعظة صامتة وفعّالة، وأيضًا طعامه".