رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنا أُعمِّدُكم في الماءِ مِن أَجْلِ التَّوبة، وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى مِنِّي، مَن لَستُ أَهْلاً لأَن أَخلَعَ نَعْلَيْه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار "إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار" فتشير إلى الفرق بين يُوحنَّا " أُعمِّدُكم في الماءِ مِن أَجْلِ التَّوبة" ويسوع الذي "سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار". وسيكون هذا التطهير الناتج عن معمودية يسوع أعمق بكثير من التطهير الناتج عن الاعتماد بالماء. يعلق القدّيس ايرونيموس " يمثّل يوحنّا الشريعة، ويمثّل يسوع الإنجيل. في الواقع، يقول يوحنّا: " وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى مِنِّي"، وفي موضع آخَر: " لا بُدَّ له مِن أَن يَكبُر. ولا بُدَّ لي مِن أن أَصغُر" (يوحنا 3: 30): هكذا يقارن الشريعة بالإنجيل. ثمّ يقول: "أَنا –أي الشريعة– عَمَّدتُكم بِالماء، وأَمَّا هُوَ –أي الإنجيل– "إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار"(عظات حول إنجيل القدّيس مرقس). يوحنا يلقّن الشريعة ويسوع يحمل نور النعمة. يوحنا يُعمِّد من أجل التوبة، ويسوع يعطي نعمة العماد. يَكونونَ أَبناءَ اللهِ حَقًّا" (رومة 8: 14). فإذا أراد الإنسان أن يشارك الله في قداسته، عليه أن يمرّ في النار كالمعدن. ولكن إن رفض، كانت النار التي تمرّ في حياته غضبا وعقاباً (1 قورنتس 3: 12-13). هذا الأقوى هو إله وإنسان يسوع المسيح. |
|