ورأَى كثيراً مِنَ الفِرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقيِّينَ يُقبِلونَ على مَعموديَّتِه، فقالَ لَهم: يا أَولادَ الأَفاعي، مَن أَراكم سَبيلَ الهَرَبِ مِنَ الغَضَبِ الآتي؟
"قالَ لَهم" فتشير إلى تعليم يُوحنَّا المَعمَدان عن التوبة الحقيقية التي تتوجّه أولا إلى الرؤساء: الفريسيين والصدوقيين. أمَّا عبارة "الأَفاعي" في الصيغة اليونانية فتشير ἔχιδνα إلى الصنف السام من الأفاعي. وهذه الأفعى رمز للقضاء الذي يحل بالأشرار كما قال الحكيم صوفَرُ النَّعماتِيُّ "رَضَعَ سُمَّ الأَصْلال فقَتَلَه لِسانُ الأَفْعى" (أيوب 20: 16)، وهي رمز أيضا إلى تدبير الشر الذي يريده الأشرار " ينقُفونَ بَيضَ الحَيَّات ويَنسِجونَ خيوطَ العَنْكَبوت. وبَيضُهم مَن أَكَلَ مِنه يَموت وما كُسِرَ مِنه يَنشَقُّ عن أَفْعى"(أشعيا 59: 5)