رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبيمالك يستدعي إبراهيم: بالرغم من أن أبيمالك ورجاله كانوا وثنيين لكن قلوبهم كانت مستعدة لقبول كلمه الله، ففي الصباح المبكر دعا أبيمالك جميع عبيده واخبرهم بإعلان الله له: " فخاف الرجال جدًا" [8]. إن كان الله قد كرم إبراهيم جدًا في عيني أبيمالك، قائلًا: "فإنه نبي فيصلي لأجلك فتحيا" [7]، لكنه سمح لأبيمالك الوثني أن يوبخ نبيه ويعاتبه، قائلًا له: "ماذا فعلت بنا؟ وبماذا أخطأت إليك حتى جلبت عليَّ وعلى مملكتي خطية عظيمة؟! أعمالًا لا تعمل عملت بي" [9]. وكأنه يقول له: ماذا قصدت بي، فإني لم أسيء حتى خدعتني وجلبت عليَّ غضبًا إلهيًا؟! لو أنك قلت الصدق إنها امرأتك لبقيت معك وما حل بنا هذا كله. والعجيب أن إبراهيم عوض أن يعترف بالخطأ الذي ارتكبه قدم عذرًا: "قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة، فيقتلونني لأجل امرأتي" [11]. حكم على أهل المنطقة أنهم بلا مخافة قط، وأنهم يقتلونه، وهكذا سقط في خطية الإدانة والتسرع في الحكم على الآخرين، مع أنه قد ظهر في أبيمالك ورجاله خوف الله واضحًا. أما السبب الثاني فهو أنه لم يكذب لأن سارة أخته من أبيه دون أمه، وإن كان هذا لا يبرر إخفاءه حقيقة علاقته بها كزوج لها، مادام هذا الإخفاء يعرض الآخرين للخطأ معها. |
|