رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرقابة ترفض فيلما عن اضطهاد طفل مسيحي ومخرجه يلجأ للرئاسة تصاعدت أزمة نص سينمائي مصري عن علاقة طفل مسيحي في مرحلة الدراسة الإعدادية بزملائه المسلمين بعد رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية منح مؤلفه ومخرجه تصريحا ببدء التصوير ما يمنع ظهور الفيلم للنور. وقال المخرج المصري عمرو سلامة إنه كتب الفيلم بعنوان "لا مؤاخذة" قبل قيام الثورة المصرية وقدمه للرقابة للحصول على تصريح التصوير لكن الفيلم تم رفضه بدعوى عدم تناسب موضوعه مع المجتمع المصري مع وضع الكثير من الملاحظات على النص. وأضاف سلامة أنه قام بتغيير الكثير من الأحداث للتوافق مع ملاحظات الرقابة كما قام بتغيير اسم الفيلم إلى "تانية إعدادي" وقدمه مجددا للرقابة بعد الثورة لكن تم رفضه أيضا بدعوى أنه يثير الفتنة الطائفية ولا يصلح للعرض في المرحلة الحالية. وطالب المخرج الشاب الرئيس المصري ووزير الثقافة بالتدخل التزاما بوعودهما بحماية حرية التعبير كما طالب الفنانين والإعلاميين بالتضامن معه ليظهر فيلمه للنور خاصة وأن النص السينمائي الذي رفضته الرقابة ربح منحة الإنتاج من وزارة الثقافة بعد عرضه على لجنه من الفنانين والمثقفين. وتدور أحداث الفيلم بحسب مؤلفه ومخرجه حول طفل مسيحي يدخل مدرسة جديدة ويشعر أنه مختلف بسبب مستواه الاجتماعي المختلف ولأنه يخشى أن يقوم أقرانه باضطهاده بسبب دينه يتصنع أنه مسلم وعندما يدركون في النهاية أنه مسيحي يحدث العكس ولا يقومون باضطهاده لكن تظهر تحديات أخرى. من جانبه قال الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية المصرية إن الفيلم عرض عدة مرات على لجان الرقابة وتم رفضه في اللجنة الأولى وفي لجنة التظلمات وبالتالي لم يعد من حقه قانونا المطالبة بتصريح للتصوير. وأضاف خطاب أن أخر لجنة شكلت لإبداء الرأي في منح تصريح للفيلم ضمت ست شخصيات وانتهت إلى رفض التصريح لأن الفيلم يناقش قضية غاية في الصعوبة تتعلق بالفتنة الطائفية والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين التي تعيش مصر حاليا واقعا ملتهبا فيما يخصها. وحول لجوء مخرج الفيلم إلى مؤسسة الرئاسة قال رئيس الرقابة إن من حقه أن يلجأ للجهات التي يراها مناسبة لمنح فيلمه الحق في الظهور للنور "لكن هل يمكن أن تخالف مؤسسة الرئاسة القانون بمنح تصريح لفيلم رفضته الرقابةوهل يستطيع الفنانون أنفسهم وبعضهم يطالب بإلغاء الرقابة أن يتحملوا تدخل مؤسسة الرئاسة في موضوعات أو أفلام قادمة بالمنع طالما بات من حقها التدخل بالتصريح". وقال خطاب إنه أبلغ مخرج الفيلم بأنه في حال تعديل النص فيما يخص عدم إظهار ديانة الطفل بطل الفيلم فإنه سيكون متاحا وقتها منح النص تصريحا رقابيا لأن الوضع سيتحول وقتها من إظهار اضطهاد مواطن مسيحي إلى إظهار مدى الاضطهاد الذي يتعرض له كل المصريين في بلادهم خاصة في مجال التعليم. في المقابل رفض المخرج عمرو سلامة التعرض بالتعديل لديانة الطفل بطل الفيلم معتبرا أن أي تعديل في هذا الشأن "ينسف الفيلم من أساسه" على حد قوله. |
|