رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس كيرلس الأورشليمي جحد الشيطان عند جرن المعمودية يقف الموعوظ ووجهه إلى الغرب، أو تقف الأم أو الأب أو الإشبين حاملًا على ذراعه الأيسر الطفل، ويعلن جحده لإبليس، ورفضه مملكة الظلمة بجسارة علانية . قبل أن نُدفن مع المسيح يسوع، النور الحقيقي، يلزمنا أن نعلن جهارًا وبصراحة رفضنا للشيطان وكراهيتنا لأعماله، أي رغبتنا في التحرر من عبوديته. هذا الرفض، كما يقول العلامة ترتليان: [يتم أولًا في الكنيسة تحت يد الأسقف، ومرة أخرى قبيل الدخول في الماء مباشرة.] أما مصدر هذا الطقس، فكما يقول القديس باسيليوس الكبير هو التقليد، إذ يقول : [إننا نبارك ماء المعمودية وزيت المسحة كما نبارك المعمد نفسه أيضًا. أي وصايا مكتوبة علمتنا أن نفعل هذا؟! أليس من التقليد السري المقدس؟! وأيضًا الدهن بالزيت، أي كلمة في الإنجيل علمت به؟! وأين ورد تغطيس الإنسان ثلاث مرات؟ أي كتاب جاء بكل الأمور اللازمة للعماد وجحد الشيطان وملائكته؟! ألم يأتِ إلينا من التعليم السري الذي حافظ عليه آباؤنا في صمت دون أن (يُكتب) كتعليم عام... إذن لا تبحثوا الأمر بتطفلٍ... لأنه كيف يحق تعميم تعليم الأسرار كتابة، هذه التي لا يُسمح لغير المعمَّدين حتى أن يطلعوا عليها؟!] |
|