رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بروفايل:الظواهرى.. شوكة فى حلق الإخوان الظواهرى فى باطن قبو مظلم، بدت شعرات المشيب البيضاء وقد غزت لحيته الكثة، دوّى صرير الباب ليكسر سكون ليلة باردة، ليفتح عينيه المتعبة فيجد والدته، بعد 4 سنوات مريرة قضاها قابعا فى دهاليز المخابرات العامة المصرية، قالت له «إذا كنت ترى أنك على حق، فتماسك يا ولدى والله ناصرك».. كانت حديدية مثل أبنائها. عاد كنسر مهيض الجناح، مكبلا فى أغلاله، على متن طائرة مجهولة، فاقداً لوعيه، عائدا إلى وطنه رغما عنه، صيداً ثميناً، اكتسب قيمته كونه أخاً للعدو الأكبر لأمريكا، ، بعد أن قضى هارباً خارج البلاد ما يقرب من 20 عاما، تغير الوجه ولم تتغير الأفكار، ما زالت حرب الطواغيت مقدسة، ومؤسسات الدولة كافرة. انحدر من نسل عائلة كريمة، نأت بنفسها عن معتركات السياسة، ومستنقعاتها، واعتكفوا على دراسة العلوم الشرعية والعملية، فجده لأبيه كان شيخا للأزهر، وأبوه كان أستاذا فى علم الأدوية، وعمه يعد من أعظم علماء الطب فى العالم، إلا أن هذه العائلة قالت إن ولوج أبناء الظواهرى من بوابة السياسة جاء على خلفية عروق آل عزام التى تسرى فى أجساد أبناء الظواهرى الذين يبغضون تصاريف ساس ويسوس. بغية تطبيق شرع الله على أرضه انضم «محمد» لتنظيم الجهاد المصرى أواخر سبيعنات القرن الفائت، فما لبث أن قبض عليه على خلفية اغتيال التنظيم للرئيس الراحل أنور السادات، وأفرج عنه فى عام 84 فطار مهاجراً لربه لأفغانستان. فى السجن، ظهرت وثيقة ترشيد الجهاد، لمنظر التنظيم الكبير سيد إمام، فتصدى لها بقوة، وتعرض لضغوطات، للاعتراف بها لكنه أبى التراجع والاستسلام وأطلق على الوثيقة «تركيع الجهاد».. سئل أيامها «ما رأيك فى الرئيس مبارك؟»، فقال «حاكم كافر، لا يحكم بما أنزل الله»، فقيل له «وما قولك فى الديمقراطية؟» قال «هى كفر لأنها تحكم غير شريعة الله»، لم تتغير أفكار الرجل قيد أنملة. كان أول ظهور علنى له بعد خروجه فى ساحة ميدان العباسية، وسط ملثمين يحملون رايات سوداً، مخطوطاً عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وبعدها وقعت المذبحة. حلم بعودة أخيه إلى أحضانه، فأطلق مبادرة لوقف القتال بين القاعدة والغرب، لم يستجب أحد لها، فعزم على تغيير المسار؛ فأصبح شوكة فى حلق الرئيس مرسى، وجماعته، لا تستطيع بلعها، ولا لفظها، بات رمزاً لجهاديى مصر، يلتفون حول رايته السوداء، فعزم على إعلان جماعته الجديدة، الدعوة الإسلامية الجهادية، إنها دعوة سلمية كالإخوان تماماً، نعم هذا من حقنا، ها نحن نعمل فى العلن، كما تعملون، فهل تَعتقِلوننا كما كنتم تُعتقَلون؟ الوطن |
|