لِذلِكَ كونوا أَنتُم أَيضاً مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يأَتي ابنُ الإِنسان.
" ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تَتَوَقَّعونَها " فلا تشير إلى غرض المسيح أن يثير التنبؤات والحسابات بحثا عن ذلك التاريخ، بل ليحذِّرنا لنكون مستعدِّين دوما لمجيئه. فلو عرفنا الوقت بالتحديد، قد نتوقَّف عن القيام بأمور حياتنا العادية اليومية من اجل انتظار الرب وننسى أنَّ الرب يتجلى من خلال أعمالنا الاعتيادية ومعاناتنا اليومية، أو قد نُجرَّب بالكسل في خدمتنا للمسيح، بل والأسوأ، أن نظل في ارتكاب الخطايا ولا نرجع إلى الله إلا عند النهاية. وهكذا عدم معرفة مجيء المسيح يحثنا إلى المثابرة على العمل والتقرب من الله إلى أن يعود مخلصنا يسوع المسيح.