في عيد يسوع الملك وصلنا إلى نهاية السنة الليتورجية من خلال احتفالات وأعياد إيماننا، السر الكامل لحياة الربّ يسوع بحقيقة كوننا معه، في مَلِكوته. إن مَلِكوت الله ليس مكانا أو سلطة بل شخصا، هو شخص يسوع المسيح. والدخول إلى مَلكوته هو علاقة حميمة مع المسيح الذي يقودنا إلى الآب، كما حدث مع اللص اليمين؛ فالحياة هي أن نكون مع المسيح، وحيث المسيح هناك مَلِكوته. إذا اظهر يسوع قوته ورحمته في ساعة صلبه فكم بالحري يُظهر مثل ذلك في ساعة ارتفاعه "جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ومَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج " (يوحنا 6: 37).