ما قام به يسوع هو أنَّه بذلُ ذاته، فاتحًا المَلكوت لكل من يصلي ويرى نَفْسَه مُحتاجًا إلى المغفرة. وهكذا باب المَلكوت يبقى مفتوحًا إلى آخر لحظة من موت الإنسان. توجّه الرجل المجرم على وشك الموت إلى المسيح طالبا الغفران" أُذكُرْني يا يسوع إِذا ما جئتَ في مَلِكوتِكَ" (لوقا 23: 42)، فقبله المسيح. وهذا دليل على أنَّ الوقت ليس متأخرا كي يبدا العودة إلى الله. لقد كان يسوع حتى في أقسى وأسوأ الأحوال، رحيما بهذا المجرم الذي قرَّر الإيمان به في لحظات موته.
ويُعلق القديس ايرونيموس " المسيح نَفْسَه جلب اللص من الصليب إلى الفردوس، ليُظهر أن التوبة لن تتأخر في عملها. لقد حوَّل موت القاتل إلى شهيدًا".