رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رأى اللص اليمين يسوع المصلوب وآمن به دياناً، إذ جلس يسوع الديَّان في الوسط: لص آمن فخَلصَ، فكان لهُ الفردوس؛ ويُعلق القديس أوغسطينوس "الصليب نَفْسَه إن تأملناه حسنًا هو كرسي للقضاء. ورأى اللص اليمين في ضعف يسوع قوة، وقاده اعترافه إلى الإيمان، وانفتحت عيناه فعرف أن المسيح هو مَلِكٌ. لذلك وصفه القديس أوغسطينوس "اللص الصالح" بأنه "خير سارق، بما أنّه في اللحظة الأخيرة سرق الفردوس"، ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "من المؤكّد أنّه ما كان أيّ مَلِك ليسمح لسارق أو حتّى لأيّ من خَدمَه أن يجلس معه حين دخوله إلى مدينة ما.أمّا الرّب يسوع المسيح، فقد فعل ذلك: إذ إنّه لشرف عظيمٌ للمَلكوت أن يكون له ربّ قادرٌ على جعل السارق أهلاً بكلّ النِّعَم التي يمنحها المَلكوت" (العظة الأولى للجمعة العظيمة: عن الصليب واللّص اليمين). وأمَّا اللص الآخر جدّف فأُدِين، لأنه المسيح هو ديان الأحياء والأموات، نعم فالبعض عن يمينه والآخر عن يساره". فأعطى المسيح المصلوب الفردوس للص اليمين وترك اللص اليسار، فكان يسوع ديانًا وهو على الصليب. |
|