رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ له: الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس. " اليَومَ" فتشير إلى تكرارات خمسة أيام مركزية في حياة يسوع التي تشكل إعلانًا بآنيّة الخلاص الّذي يتم يوم سيادة وملوكيّة يسوع من على عرشه، وهي: يوم بتحقيق الخلاص منذ ولادة يسوع (لوقا 2: 11)، ويوم افتتاح رسالته بالناصرة (لوقا 4: 21)، ويوم تعبير عن دهشة معاصريه أمام أعماله (لوقا 5: 26)، ويوم اللقاء مع العشّار زكا (لوقا 5: 19). وأخيراً الكلمات الموجهة للمجرم المصلوب معه. هذا اللص اختبر آنية الخلاص المسيحاني وسيادة يسوع عليه. يشير يسوع من على عرش الصلّيب إلى آنية الخلاص الإلهي هذا اليوم الملكي والخلاصي معًا بقوله "سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس". ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إنّ المَلِكوت المقفل منذ آلاف السنوات قد فتحَه الصليب لنا "اليوم". ففي مثل هذا اليوم وهذه السّاعة فقط أدخلَ الله إليه اللّص. فيكون بهذا قد اجترحَ معجزتَين: لقد فتح باب مَلِكوت السماوات وأدخل إلى المَلِكوت لصًّا". (العظة الأولى للجمعة العظيمة: عن الصليب واللّص اليمين). |
|