رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنّ الدعوة المسيحيّة هي دعوة إلى الثبات. ويمكننا أن نميّز بين فئتين من الناس: الفئة الأولى تشعر أنّها مَدعوّةٌ للثبات لتحيا حياةً مسيحيّة حَقّة. لكنّ هذهِ الدعوةَ تقعُ في قلوبِ أفرادِها موقع حبّةُ البذرِ على الصخرِ. حماسُهم شديد لكنّهُ سرعان ما يخمد ولا يبقى منه شيء، كنيران الهشيم. وأمّا الفئة الثانية فهي التي تستقبل الدعوة مثلما تستقبل الأرض الصالحة الزرع، فتنبت الحياة المسيحيّة في أفرادها وتنمو، مُتخطيّةً الصعابَ، مُقاومةً العواصفَ. ذلك لأنّ الثبات توافر عند أفرادِ الفئةِ الثانية، وأُهمل عند أفرادِ الفئةِ الأولى من الناس "إنّكم بثباتكم تكتسبون أنفسكم". ومن الطبيعيّ أنّه لو أردنا أن نثبتَ، لن يكفينا الاعتماد على قوانا الشخصيّة، بل نحتاج إلى معونة الله. وقد دعا القديس بولس الله "إِلهُ الثَّباتِ" (روما 15: 5). ومن هذا المنطلق، يجد تلاميذ الربّ يسوع الخلاص، حتّى وسط الاضطهادات، بفضل ثباتهم. |
|