* الأحباء الأعزاء، إن منافع الصداقة تقتني أمورًا لا تُحَد، عندما يفي المدين للدائن الدين قبل موعده. من يقوم بالتسديد عفويًا المال المُقترض، يخزن هذا لنفسه. فإنه ما أن يمتثل أمام الدائن، فإنه ينال ما يسأله وقت احتياجه. أما الإنسان الذي يثبت أنه غير أمين فيجد باب الدائن دائمًا مغلقًا أمامه. ليقرع ويتوسل كيفما يشاء، فإنه سيُطرد حزينًا فارغ اليدين مع توبيخات موجهة ضده. إن كان أحدٌ يثير كراهية ضد نفسه لدى إنسان، فكم بالأكثر إن تصرَّف بخداعٍ مع الله، وحاول الاستخفاف برب العظمة السماوية بوعده الناعم (دون التنفيذ)...؟
هل قال: "من عامٍ إلى عامٍ"؟ لا، بل قال: من يومٍ إلى يومٍ. لهذا يلزمنا العمل كل يوم، أيها الأحباء الأعزاء. يليق بنا ألا نخطئ بخصوص الدين الذي علينا من الله والوعد بالوفاء. من يفي نذوره يوميًا لا يكون مدينًا أمام الديان في المستقبل. بنفس الطريقة من يغتني بالعمل البار ويقدم ثمر أعماله الصالحة يومًا فيومًا ليس لديه علة أن لا يكف عن تقدير حسابه .
الأب فاليريان