رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُختم السفر بحديث الرب مع أيوب وهو مقسم لجزءين، الأول من ٣٨: ١ إلى ٤٠: ٢ وفيه يقدم الرب لأيوب أسئلة كثيرة عن الخليقة ولا يستطيع أيوب الإجابة عن أي منها. وفي هذا الجزء أظهر الله لأيوب عنايته الفائقة بمخلوقاته وكان جواب أيوب في نهايته «هَا أَنَا حَقِيرٌ، فَمَاذَا أُجَاوِبُكَ؟ وَضَعْتُ يَدِي عَلَى فَمِي» (٤٠: ٤). قال أيوب هذا بعدما كان قبلاً مقتنعًا أنه إن أُتيحت له الفرصة ليمثل أمام الله فسوف يكون قادرًا أن يثبت لله أنه يجربه بلا سبب (٢٣: ٣، ٤). والحديث الثاني (٤٠: ٦–٤٢: ٦) وفيه يتحدث الله عن سلطانه الفائق على المخلوقات العظيمة والمفترسة، متمثلة في لوياثان وبهيموث ويُمكن أن نرى فيهما صورة للشيطان. ويجيب أيوب في نهاية الكلام «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ. فَمَنْ ذَا الَّذِي يُخْفِي الْقَضَاءَ بِلاَ مَعْرِفَةٍ؟ وَلكِنِّي قَدْ نَطَقْتُ بِمَا لَمْ أَفْهَمْ. بِعَجَائِبَ فَوْقِي لَمْ أَعْرِفْهَا. اِسْمَعِ الآنَ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ. أَسْأَلُكَ فَتُعَلِّمُنِي. بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. لِذلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ» (٤٢: ١–٦). |
|