
28 - 11 - 2022, 12:30 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
|
|
ينبغي علينا – بمثابرة وصبر – ألا نتوقف عن الركض. لقد ابتدأ البعض بداية حسنة، لكنه لم يُكمل السعي. والرسول بولس يشكو متألمًا «دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِر» (٢تيموثاس٤: ١٠). ويا لها من خسارة لمن كان مرة في الميدان! إننا لن نُكافَئ لمجرد دخولنا السباق، بل لإنهائنا إياه.
ولكن الرسول بولس، عندما علم أن أيامه أصبحت معدودة، صرّح - بثقة - قائلاً: «قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ» (٢تيموثاوس٤: ٧، ٨). لقد أكمل العمل الذي أوكله إليه الله، وكان يتوقع أن ينال من الرب ”إِكْلِيلُ الْبِرِّ“، مكافأة له على جهاده!
فيا ليتنا نقتدي بالرسول المغبوط الذي كان لسان حاله دائمًا: «أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (فيلبي٣: ١٣، ١٤).
|