ففي مدينة نابولي قد كان أحد الأخوة ترك الأخوية مطلقاً واذ حرضه البعض على الرجوع إليها، قد أجابهم التعيس قائلاً: أني سأرجع إليها حينما تكسر قصبتا رجلي وتقطع هامتي: فقد صار هو نبياً على ذاته بهذا القول، لأنه لم يمضِ على ذلك الا زمنٌ وجيزٌ. واذا بأعداءٍ كانوا لهذا الإنسان قد وثبوا عليه بغتةً، فكسروا ساقيه، وقطعوا رأسه. وبالعكس أن عبيد مريم البتول المثابرين على الأجتماعات بهذه الأخويات فهم مسعفون منها ومنعم عليهم من قلبها بخيراتٍ روحيةٍ وزمنيةٍ أيضاً. وعنهم قيل: أن أهل بيتها جميعهم لابسون ثياباً مضعفةً: (أمثال ص31ع21).*