نجد الجواب في كلمات سليمان أبيه في سفر الأمثال: «أَمِلْ أُذْنَكَ وَاسْمَعْ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ، وَوَجِّهْ قَلْبَكَ إِلَى مَعْرِفَتِي» (أمثال٢٢: ١٧)، الأمر الذي لم يفعله الابن الجاهل رحبعام، إذ ترك شريعة الرب، وأيضًا ترك مشورة الشيوخ الذين وقفوا بين يدي سليمان أبيه. فصار غمًا ومصيبة على أبيه، وحزنًا ومرارة للتي ولدته، بل للمملكة كلها التي انقسمت بعد ثلاثة أيام فقط من مُلكه عليها! هَا «قَدْ رَفَضُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ، فَأَيَّةُ حِكْمَةٍ لَهُمْ؟».
وهل هناك أي وجه مقارنة بين قلب رحبعام وقلب داود الذي تغنَّي في مزاميره: «ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اَللهُ، ثَابِتٌ قَلْبِي». «قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلاً عَلَى الرَّبِّ. قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلاَ يَخَافُ حَتَّى يَرَى بِمُضَايِقِيهِ» (مزمور٥٧: ٧؛ ١١٢: ٧، ٨).