رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف وضَّح المسيح الفارق بين الجهل والتعقَّل؟ وكيف فرَّق بين نوعيات البشر، فمنهم من لا يريد أن يسمع، ومنهم من يسمع ولا يعمل، ونوعية أخرى من تسمع وتعمل. ففي أي فريق أنا وأنت؟ هذا ما شرحه ربنا يسوع المسيح بشيء من التفصيل في عظته الشهيرة، عظة الجبل. في جزء سابق تحدث الرب يسوع عمن فقط يقولون: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ»، لكن في هذا الجزء يتحدث الرب يسوع عمن يسمعون، قائلاً: «فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ» (متى٧: ٢١، ٢٤). أولاً: شبَّّه الرب يسوع من يسمع كلامه ولا يعمل به برجل جاهل، ومن يعمل بكلامه برجل عاقل؛ فلماذا؟ ١. التركيز على المظهر لا الجوهر: فالجاهل هو مَنْ يبني البيت دون أساس، يهتم بالبناء الظاهر ولا يُقدِّر الأساس لأن الناس لن تراه. فلقد بنى بيتًا ليحتمي فيه مِن المطر لكن دون أساس؛ أليس بحق جاهل؟! بينما العاقل هو مَنْ يهتم جدًا بالأساس ويضعه على الصخر. هكذا من يسمع كلام الرب ليعمل به هو عاقل، وهذا هو الجوهر. ٢. هذا واضح بين فريقا الجاهلات والحكيمات؛ فالجاهلات لم يهتمن بالزيت، لأنه لا يُرى، فقط أهتمن بالمصابيح الخارجية فقط. ٣. هذا هو الجهل بعينيه، أن تهتم بالمظهر دون القلب، أن تسمع كلام الله دون تنفيذه في الحياة. أن تهتم بشكل التدين لا الحياة الجديدة الأبدية، المصباح دون الزيت! |
|