كما أن الله يُعطي مجّانًا لأنه محبة. لذلك فإنها تُعتبر إهانة له إذا أردنا أن ندفع ثمنًا لعطيته.
والحقيقة هي أن الله أغنى من أن يبيع أحدًا من الناس خلاصه. ولو أن الله ثمَّن الخلاص بسعر ما، لكنا أفقر من أن نشتريه. فخلاص الله أعظم مِنْ أن يُشترى. والخلاص، في ظلّ جميع التدبيرات، إنما هو بالنعمة وحدها. وجميع الذين خُلِّصوا في أزمنة العهد القديم، في مختلف العهود السابقة للصليب، كانوا مدينين بكل شيء للعمل الذي أتمَّه ابن الله على الصليب (رومية٣: ٢٥).