رأينا في الأعداد السابقة ما امتلكه المؤمن من يقينيات مرتبطة بماضيه وحاضره ومستقبله. وأساس هذه الثقة هو إعلان الله لنا من خلال الكتاب المقدس «شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا» (مزمور١٩: ٧). فالله الذي أحبنا ووهبنا هذه البركات الروحية، أعطانا من خلال كلمته وبالروح القدس الساكن فينا أن نعرف ونعلم ما أعلنه لنا «وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ» (١كورنثوس٢: ١٢). فلا يخفى على أحد أنه يوجد آلاف العقائد الدينية في العالم ولا توجد عقيدة واحدة تستطيع أن تعطي أقل تأكيد من جهة الأبدية ومصير النفس النهائي مثلما يعطيه لنا إيماننا بالرب يسوع، وما أعلنه لنا في الكتاب المقدس الموحى به من الله.