رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إني أبتهج بالرب مع أن الظروف لم تتغير. ما أروع هذا الاختبار! بدأ حبقوق مُتحيرًا وانتهى مُطمئنًا. بدأ متسائلاً متشككًا أن الله يسمعه ولا يجيب، بل ويصمت عندما يرى الشرير يبتلع البار، لكنه انتهى مسبِّحًا ساجدًا لله فرحًا بإله خلاصه. تعال معي عزيزي لنسمع ما يقوله حبقوق بعد أن سمع الرب: ١. «سَمِعْتُ فَارْتَعَدَتْ أَحْشَائِي» (حبقوق١٦:٣). كان حائرًا ومتسائلاً لماذا لا تسمع يا رب ولماذا تترك الشرير يبلع البار؟ وها هو يقول: ارتعدت عندما أعلن الرب ما سيعمله في قضائه الآتي على الأشرار. ٢. فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ... فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاَصِي. (حبقوق١٧:٣-١٨). عندما سمع حبقوق إجابات الرب دخل السرور قلبه، وهدأت نفسه، واكتفى وشبع وتهلل بوجود الرب نصيبًا غنيًا في حياته، وكأنه يقول مع أساف: «مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ» (مزمور٢٥:٧٣). ٣. «اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي» (حبقوق١٩:٣). فبعد أن كان خائرًا ضعيفًا، تشدد وتشجع إذ سمع صوت الرب. صحيح أن الرب لم يعطهِ إجابات مباشرة لأسئلته، لكنه تشجع إذ رأى أن الرب في المشهد ممسكًا بزمام الأمر وله توقيت يتدخل فيه، والرؤيا بعد إلى الميعاد وستأتي إتيانًا ولا تتأخر. لقد تحول قلبه إلى الرب وهدأ أمامه وتشدد بقوة الله حتى أنه أصبح مثل الأيائل ماشيًا لا في الوديان، بل على قمم المرتفعات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حبقوق النبي | حبقوق يرق لشعبه |
شخصية حبقوق النبي في سفر حبقوق في الكتاب المقدس |
لكن رجل الإيمان تجده ساكنًا مُطمئنًا |
سفر حبقوق 1: 1 الوحي الذي راه حبقوق النبي |
لا شيء يعادل أن يكون المرء مُطمئنًا |