رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ. وَمَنْ لَا يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ ٱللهَ ، لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّةٌ.” **يُوحَنَّا ٱلْأُولَى *4:7-8 *AVD رغم أنَّ حُب القوَّة أصبح لُغة العصر، إلاَّ أنَّ كثيرين يملكون قوَّة الحب ، وقد استطاعوا بهذه القوَّة الروحيّة أن يُعيّروا كثيرين، وهذه قصَّة تؤكّد كلامي، رواها جندي ﻓﻲ ﺍﻟﺠيش الروسيّ قائلاً: ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﻴﺒﺘﻲ ﻋﺴكري بسيط ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻥ يركع بجوار سرّيَّره وﻳُﺼﻠّﻲ في أوقات معيّنة، ﻭقد ﻧﺎﻝ ﺑﺴبب إيمانه وعزمه على الصلاة، تعييرات كثيرة من ﻛﻞ أفراد الكتيبة! وهذا ليس بغريب ففي داخل الأُسرة الواحدة كثيراً ما يشكو الأخ من أخاه بسبب سخريّته منه عندما يُصلّي أو يصوم.. وفي يومٍ حدث أن سقطت الأمطار بغزارة فدخل الجنود عنابرهم متعبين، وهم يرتعشون من شدَّة البرد، وأسرع كل فرد منَّا إلى سريره ليستدفيء ﻭﻳﻨﺎﻡ، لكنَّي فوجئت بزميلي المؤمن ﻳقف ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ بجانب سريره، ثمَّ يسجد ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻳُﺼﻠّﻲ بحرارة، ﻓﺄﺛﺎﺭﻧﻲ منظره- الَّذي كان يبدو لي- غير منطقي، فخلعت حذائي الملطّخ بالطين ورميته به! ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ وسبَّب له بعض الآلام، ولكنَّه لم يهتم بإهانتي واستمر ﻳُﺼﻠّﻲ! أمَّا أنا فقد استغرقت في نوم عميق ، وعندما استيقظت وجدت شيئاً لم أتوقَّعه أبداً ، فقد وجدت حذائي بجوار سريري نظيفاً من الوحل ومدهوناً بورنيش أعطاه لمعاناً! فكان ذلك بمثابة طعنة نافذة إلى قلبي وعندما استيقظ زميلي من نومه، وجدني بجوار سريره راكعاً وطالباً منه أن يُسامحني على ما بدر منّي من إهانات له! أحبائي: إنَّ الحُب كان ولا يزال الحل الأوحد لمشاكلنا، فالحُب صانع معجزات الحياة! وبدون حب لا حياة ولا أمل في حياة هادئة ومستقرّة، ولهذا أوصانا رب المجد يسوع بمحبَّة لا الأقرباء فقط، بل والأعداء أيضاً قائلاً: " أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " (مت44:5) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معجزات تكمل بيها الحياة |
هل هو صانع معجزات |
الحُب هو الحياة ! |
معجزات للشهيد مارجرجس-عائد الى الحياة |
الصليب الخشب (من معجزات الأنبا مينا مطران جرجا) |