23 - 11 - 2022, 02:12 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
حَكَمَ العَشَّارُ على نفسه، والله دافع عن قضيّته؛ وعلى هذا الأساس يُعلمنا الرسول بولس، قائلًا: " فلْيَنظُرْ كُلُّ واحِدٍ في عَمَلِه هو، فيَكونَ افتِخارُه حينَئذٍ بما يَخُصُّه مِن أَعْمالِه فحَسْبُ، لا بِالنَّظَرِ إِلى أَعمالِ غَيرِه"(غلاطية 6: 4). العشار اتّهم نفسه والله دافع عنه. اسمع ما يقوله الديان: " إِنَّ هذا نَزَلَ إلى بَيتِه مَبروراً " (لوقا 18: 14). لماذا؟ لان "كُلُّ مَن وَضَعَ نَفْسَهُ رُفِع" (لوقا 18: 14). يدل المبدأ على أنَّ أحكام الله غير أحكام البشر. إن صلاة العَشَّار المتواضعة نالت له نعمة الخلاص، وهذا ما يؤكده صاحب الأمثال " ثَوابُ التَّواضُعَ مَخافةُ الرَّبّ الغِنى والمَجدُ والحَياة " (أمثال 22: 4). إن الله ينظر إلى المتواضعين ويحنو عليهم (مزمور 138: 6). فالمتواضع ينال مغفرة الخطايا (1 قورنتس 1: 25)، لان هبةُ اللهِ هي مغفرةُ الخطايا، وتتمُّ المغفرة عندَ التوبة الحقيقية القلبية، وفي هذا تقول كلمة الله "إِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا فإِنَّه أَمينٌ بارّ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم" (1 يوحنا 9:1).
|