رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المراهقة سن حيرة يتردد المرء خلالها بين ما كان وما هو مزمع أن يكون، بين طفل الأمس ورجل الغد. فيأخذ الجسد بالتحول وتنمسح ملامح الطفل تاركة مكانها سيماء رجل وسيماء امرأة. وتعاني النفس أيضاً تحولاً ذا أهمية كبرى إذ تنضج وتتبين من خلال روح الطفل روح الرجل الراشد. ولا عجب إذا وجدنا ان سن الحيرة هذه هي سن أزمات أيضاً، نرى الفتى خلالها مضطرباًُ يتوق إلى اتزان مقبل لن يتم في الواقع الا فيما بعد. وبانتظار هذا الإستقرار تهز الفتى قوى كبيرة تعمل فيه بالروح والجسد. يأخذ الفتى تحت تأثير عمل الهرمونات المتزايد، في النمو بشدة، أولاً باتجاه الطول ومن ثم عرضاً وعمقاً، وتنضج الوظيفة التناسلية في غاية فترة هي فترة البلوغ وتبدأ الهرمونات الجنسية بالتأثير في الجسم عامة وعلى الجهاز العصبي بصورة خاصة، أما في النفس فان نزوات عنيفة حديثة العهد وذات شدة غير مألوفة حتى الآن تنوي تحطيم الاتزان السابق الذي كان قائماً بين الطفل وذاته وبينه وبين بيئته الإجتماعية. وكما يتوقع المرء، تورث هذه الأزمة العنيفة اضطرابات وآلاماً جمة. وهذا ما يبرر تسمية سن المراهقة في مستهلها بسن الغلظة Age de disgràceوتتناول هذه الصفة الجسد والنفس معًا. أما الجسد فيكون عديم التناسق بسبب النمو السريع المتزايد، وأما النفس فيعتريها التشويش بسبب ما يشعر به الطفل من أن كل شيء في داخله ينحل ويتفكك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله لا يجرب احدا وانما الشيطان هو من يجرب |
المراهقة سن قلق |
طفل في سن المراهقة |
كيف يجرب الرب إبراهيم ان كان لا يجرب أحد تكوين 22: 1-2 ويعقوب 1 |
رفع سن المراهقة |