يعاني الطفل أزمات نمو أساسية ثلاث ثم يبلغ خلال الطفولة الثالثة التي تمتد بين السن السابعة والسن العاشرة اتزاناً مستقراً ومتناسقاً. ويتمتع بين العاشرة والثانية عشرة بشخصية صغيرة نامية بانسجام ومتكيفة مع الوسط الطبيعي والإجتماعي المحيط بها، حتى أن هذا الوضع يسعد المربين ويبعث في نفوسهم الإرتياح.
بيد أن هذا الوقوف الظاهري في النمو ليس إلا وقفة قصيرة الأمد، فكأن طبيعة الطفل تتجمع وتتأهب للقفزة الأخيرة، هذه القفزة الجذرية الهائلة التي تفوق في صفاتها هذه أية مرحلة من مراحل النمو منذ الولادة. انها المراهقة تبتدئ، "ولادة ثانية" يبرز منها المراهق إلى حيز الوجود.