القديس أفراهاط الحكيم الفارسي
فى الختان
[الله حق هو، وعهوده ثابتة جدًا. وكل عهد هو حق في وقته وثابت. المختونون في قلوبهم هم أحياء، ويختنون مرة ثانية على الأردن الحقيقي، من أجل معمودية غفران الخطايا[1].]
[ختن يشوع بن نون الشعب مرة ثانية بسكاكين من صوّان حين عبر الأردن هو وشعبه. وختن يسوع مخلصنا الشعوب الذين آمنوا به بختان القلب مرة ثانية، وغطّسهم في المعمودية. ختنهم بالسكين التي هي كلمته، والتي هي أحد من سيف ذي حدين (عب 4: 2).
أعبر يشوع بن نون الشعب إلي الأرض الموعد. ووعد يسوع مخلصنا بأرض الحياة كل الذين يعبرون الأردن الحقيقي ويؤمنون، ويختنون غُرلة قلوبهم.
أقام يشوع بن نون حجارة للشهادة في إسرائيل، ودعا يسوع مخلصنا سمعان الحجر الحقيقي، وأقامه شاهدًا مؤمنًا بين الشعوب.
أقام يشوع بن نون الفصح في سهل أريحا، في أرض ملعونة، وأكل الشعب من خبر الأرض. وأقام يسوع مخلصنا الفصح مع تلاميذه في أورشليم المدينة التي لعنها، وقال إنه لن يُترك فيها حجر على حجر (مت 24: 2)، وهناك وهب السرّ بواسطة خبز الحياة[2].]